ابدا لم ارى يوما مراسم دفن...او جنازة....
نعمت سمعت صراخا وعويلا... لكن لم ارى بعيني شيئا...
لكني اليوم أرى مراسم دفن احساسي...ارى مشاعري مرفوعة على اكتافك...انتظر انها تتنفس... لكن... لا احد يسمعني...
احساسي ينبض يريد الصراخ... لكنك علمته كيف يكون الصمت... وما من مجيب....
ارى مشاعر الاخرين تبكي عليه...اسمع صراخم... اسمع كلماتهم.... نعم اسمع همساتهم....
يتحسرون اسفا على احساسي الذي ضاع.... لكن كيف مات؟؟ من قتله؟؟؟ اسئلة دارت بينهم...
انا سأخبركم....هو....هو من قتل احساسي... هو من كان قلبي يدق لاجله...هو من كانت دقات قلبي منه واليه...هو من قتل الاحساس....
لماذا تسيرون .... لماذا لا تسمعون....
وها قد وصلنا الى قبره...ماهذا؟؟ أهذا قبره؟؟؟؟
يالك من انسان!!! حولت قلبي قبرا.... ألم يكن ذلك القلب هو الذي يخفق باسمك...
ويتنفس هواك ... ويعشق رسمك....
انتظر.... انه يضع احساسي في قبره...
ما انتم فاعلون؟... إني انادي... لم لا تسمعون؟؟؟
ابكي بدمع يحرق الوجوه...أتألم بألم لا يستحمله بشر في الوجود...
كانت ابتسامتي له...والآن...مات الاحساس...قتل
وكنت احضر مراسم دفنه.....