رقـم الفتوى : 124712 عنوان الفتوى : بعض الوسائل
المعينة على الخشوع في الصلاة تاريخ الفتوى : الثلاثاء 20 رجب 1430 /
13-7-2009 السؤال
ما حكم رجل يصلي ويقول: أنا أشعر وكأني أصلي تأدية للأوامر؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا
إنما ينشأ من فقد الشعور بلذة العبادة، ولتحصيل لذة العبادة ينبغي أن
يستشعر المصلي أن كل عبادة يؤديها تقربه إلى الله، وأن الله ينظر إليه حين
أدائه لها، وأنه ربما يموت بعد انتهائه من هذه العبادة، كل ذلك سيدفعه
لتحسين العبادة وتجويدها، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان
فقال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. متفق عليه.
كما
ننصحه بالأخذ بأسباب الخشوع في صلاته، ومن أكبر أسباب تحصيل الخشوع العلم
بأنه لب الصلاة وروحها، وأن الصلاة بلا خشوع كجسدٍ ميتٍ لا روح فيه يُخشى
أن يُضربَ بها وجه صاحبها فلا تصعد إلى الله عز وجل، والعلم كذلك بأن
الخشوع من أكبر موجبات الفلاح للعبد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: قَدْ
أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
{المؤمنون:1-2}. ويتحققُ الخشوع بإقبال العبد على صلاته وإعراضه عن الدنيا
والفكر فيها، وأن يحرص على أداء الصلاة بهيئتها الواردة عن النبي صلى الله
عليه وسلم، مع الحرص على تدبر الأذكار، والتفكر في معاني الآيات.
وعلى المسلمِ أن يحرص على أن يبتعد أثناء صلاته عما يشتت خاطره من: صور
وزخارف وصخب ولغط، كما أن الدعاء بحصول الخشوع من أعظم أسباب تحصيله فإن
الدعاء سلاحٌ ماض.
اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا