عندما كتبت اسمك على دفاتر الورد كنت أعرف .. أنني أخترع أبجدية جديدة لمدينة لا تقرأ .. وأنشد أشعاري في قاعة فارغة لا أحد قرأ قـصائدي عنك .. إلا وعرف مصادر لغتي .. لا أحد سافر في كتبي إلا وصل بالسلامة إلى مرفأ عينيك ولا أزال كلما سافـرت في عينيك .. يا حبيبتي أشعر بالتـقصير .. وكلما حدقت في يديك ياحبيبتي أشعر بالتـقصير .. وكلما اقتربت من جمالك ياحبيبتي أشعر بالتقصير .. وكلما راجعت أعمالي التي كتبتها .. قبل أن أراك ياحبيبتي.. أشعر بالتقصير .. أنت اللغة التي يتغير عدد أحرفها ، كل يوم . وتتغير جذورها . . ومشتقاتها . . وطريقة اعرابها . . كل يوم . . . أنت الكتابة السريه التي لا يعرفها الا الراسخون في العشق . . أنت الكلام الذي يغير في كل لحظة كلامه . . . كل نهار ، أتعلمك عن ظهر قلب . أتعلم خرائط أنوثتك . . وسيراميك خضرك . . وموسيقى يديك . . وجميع أسمائك الحسنى عن ظهر قلب . . . كل صباح أدرسك كما أدرس تفاصيل الوردة.. ورقة.. ورقة.. أيتها المرأة المعجونة بأنوثتها كفطيرة العسل. والمعجونة بدم قصائدي وصلت في حبـك إلى درجة الـتـبـخـر وصار ماء البحر أكبر من البحر ودمع العين أكبر من العين لم يعد بوسعي أن أحبك أكثر وأتوحّد بك أكثر لم يعد بوسعي ، أن أتغلغل في شَـعرك أكثر لم يعد بوسع اللغة أن ترسم لون عينيكي . مشكلتي أنني كلما كتبت قصيدة باللون الأسود قالوا إنني نقلتها عن عـيـنـيـك .. لا تعوديني عليك ..حتى لا أحترق . أنت عادة كتابية لا شفاء منها . فأما أن تسافري أنتي . . وأما أن أسافر أنا . . وأما أن تسافر الكتابه . . جمالك . . يحرض ذاكرتي الثقافية . ويكهرب لغتي . . وأصابعي . . جمالك . . يشعل البروق في السماء فكيف أتحاشاك يا صديقتي . . حتى القبيح اذا اقترب منك يصبح جميلا . . . أخاف أن أحبك.. إن كنت تعرفـيـن رجلا .. يحبك أكثر مني فـدليني عليه لأهنئه.. وأقتله بعد ذلك . علميني أن أرسم عينيكي تصورتُ حبكِ .. نهراً صغيراً .. سيحيي المراعي . . ويروي الحقولْ ... ولكنهُ اجتاحَ بر حياتي .. وأغرقني أحبك وأقفل القوس لا أستطيع أن أحبك أكثر . نوررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر