رســــــالة إلى الشباب
إليكـــم أنتــم
إلى أشبال الأمس، وشباب اليوم، ورجـال الغـد
إلى زهرات الأمس، وفتيات اليوم، وأمهات الغد
إلى حاملي هــــم ألامــه والمجتمــع اليوم وغــدا
إلى الأهل والاصدقاء والجيران الاعزاء
إلــى الشـباب
من هم الشباب :
كل من يستطيع الإصلاح .
كل من يستطيع البذل والعطاء .
كل من يستطيع أن يفكر ويدرك ويعمل.
كل من يستـــطيع النهوض بتقـدم مجتمعه.
كل من يستطيع التضحية بكل شيء في سبيل الله .
كل من يستطيع إفراغ وسعه في العمل لمجتمعه ولدين الله .
لماذا الشـــباب
لمـــاذا أنتـــــــــم
تمتع الشـــباب بصفات حميدة مثل :
شـــدة الإيمــان
والإخـــلاص
والتضحية لما يقتنع به .
قدرته على البذل و التضحية بكل شيء في سبيل الله .
قدرته على العمل بحماس شديد و إفراغ وسعه في نصرة دين الله .
لأنه عماد نهضة الأمم وسر قوتها وحامل راية فكرها.
عـوامـل النجــاح
إنما تنجح الفكرة إذا
قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها.
وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة:
الإيمـــان، والإخـــلاص، والحماســـة، والعمــــل
من خصائص الشباب.
لأن أساس الإيمان القلب الذكي،
وأسـاس الإخــــلاص الفــــؤاد النقي،
وأساس الحماسة الشعــــور القـــوي،
وأساس العمـــــل العـــزم الفتي،
وهذه كلها لا تكون إلا للشباب .
ومن هنا كان الشباب قديمًا وحديثًا في كل أمة عماد نهضتها،
وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها:
(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً) (الكهف:13).
القلب الذكي .................................. الإيمــــان
الفؤاد النقي .................................. الإخلاص
الشعور القوي ............................... الحماسة
العزم الفتي ................................... العمـــــل
فلابد لكم من
إستشعار المســئوليه
ومن هنا كثرت واجباتكــــــم،
ومن هنا عظمــــــــت تبعاتكــــــــم،
ومن هنا تضاعفت حقوق أمتكم عليكم،
ومن هنا ثقلت الأمانـــــــة في أعناقكــــــــــم.
ومن هنا وجب عليكــــم أن تفكــــــروا طــــويلاً،
وأن تعملـــــــوا كثــــيرًا، وأن تحـــــــــددوا موقفكـــــــم،
وأن تتقدموا للإنقاذ، وأن تعطوا الأمة حقها كاملاً من هذا الشباب.
أنتبهوا إلى
إختلاف التنشئه
قد ينشأ الشاب في أمة وادعة هادئة، قوي سلطانها واستبحر عمرانها ، فينصرف إلى نفسه أكثر مما ينصرف إلى أمته، ويلهو ويعبث وهو هادئ النفس مرتاح الضمير.
وقد ينشأ في أمة جاهدة عاملة قد استولى عليها غيرها، واستبد بشؤونها خصمها فهي تجاهد ما استطاعت في سبيل استرداد الحق المسلوب، والتراث المغصوب، والحرية الضائعة والأمجاد الرفيعة، والمثل العالية. وحينئذ يكون من أوجب الواجبات على هذا الشباب أن ينصرف إلى أمته أكثر مما ينصرف إلى نفسه. وهو إذ يفعل ذلك يفوز بالخير العاجل في ميدان النصر، والخير الآجل من مثوبة الله.
ولعل من حسن حظنا ؟!!!
أن كنت من الفريق الثاني فتفتحت أعيننا على أمـــة دائبة الجـــــهاد مستمرة الكفاح في سبيل الحق والحرية. واستعدوا يارجال فما أقرب النصر للمؤمنين وما أعظم النجاح للعاملين الدائبين.
أنواع الخطر الموجه للأمة :
.................................................. ..
اختلاف الدعوات اختلاط الصيحـــــــات
تعدد المناهج تباين الخطط والطرائق
كثرة المتصدين للتزعم والقيادة
وكل ذلك تفريق في الجهود وتوزيع للقوى يتعذر معه الوصول
إلى الغايات. ومن هنا كانت دراسة هذه الدعوات والموازنة بينها
أمرًا أساسيًا لا بد منه لمن يريد الإصلاح .
ولتكن
دعوتنـا في العصـر الحـديث
لقد آمنا إيمانًا لا جدال فيه ولا شك معه، واعتقدنا عقيدة
أثبت من الرواسي
وأعمق من خفايا الضمائر، بأنه ليس هناك إلا فكرة واحدة
هي التي تنقذ الدنيا
المعذبة وترشد الإنسانية الحائرة وتهدي الناس سواء السبيل،
وهي لذلك تستحق
أن يضحى في سبيل إعلانها والتبشير بها وحمل الناس عليها
بالأرواح والأموال وكل رخيص وغال...
هذه الفكرة هي الإسلام الحنيف الذي لا عوج فيه ولا شر معه ولا ضلال لمن اتبعه
ففكرتنا لهذا إسلامية بحتة، على الإسلام ترتكز
ومنه تُستمد وله تُجاهد وفي سبيل إعلاء كلمته تعمل ,
لا تعدل بالإسلام نظامًا، ولا ترضى سواه إمامًا، ولا تطيع لغيره أحكامًا.
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) (آل عمران:85).
بعض أساليب الحرب على الإسلام
ولقد أتى على الإسلام والمسلمين حين من الدهر توالت فيه الحوادث
وتتابعت الكوارث، وعمل خصوم الإسلام على إطفاء روائه وإخفاء بهائه وتضليل أبنائه وتعطيل حدوده، وإضعاف جنوده، وتحريف تعاليمه